آخر الأخبار

ناجح عبدالفتاح الصوالحة يكتب .. إنسانية الملك

ناجح عبدالفتاح الصوالحة يكتب .. إنسانية الملك
جوهرة العرب _ ناجح عبدالفتاح الصوالحة 

ناجح عبدالفتاح الصوالحة يكتب .. إنسانية الملك
  كنا نبحث عن أي شيء ينفض غبار السنين المعقدة التي امتدت لأربع سنوات في ظل العهد الأمريكي السابق لحكم "ترامب" وما فعله من تهشيم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط .
زيارة جلالة الملك لأمريكا محل ترقب من قبل جميع ابناء الشعوب العربية لوقتها ودورها , بالمقابل كان المواطن الأردني ينتظر بعين المتفائل لهذه الزيارة وكله ثقة بشجاعة الملك وحنكته في إعادة التوازن لملفات المنطقة وخاصة القضية الفلسطيني الذي تعرضت لقرارات تعسفية كانت تهدف ألى تصفية حل الدولتين بسبب عنجهية الرئيس الأمريكي السابق.
 جلالة الملك ممثل للوطن العربي في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي الجديد "بايدن" .
الملاحظ بان برنامج زيارة الملك كان في أعلى المستويات وأعد له أعداد محكم، هذا دليل لا تأويل له بان الملك ينتظره أصحاب العقلانية على مستوى العالم وليس فقط أمريكا، الغرب بأكمله ينتظر مخرجات هذا الزخم والتفاهمات العربية من خلال جلالة الملك وأمريكا التي تمثل التيار العالمي المؤيد للسياسة العالمية القادمة.
 قدرة الأردن في مواجهة السياسات الأمريكية وخاصة "صفقة القرن" ونقل السفارة الأمريكية كل ذلك أوجد للأردن صوت قوي وفعال في رسم مسارات السياسة العالمية لمنطقتنا وحصافة النهج الأردني اثبت بان وجهة النظر الأردنية هي الأقدر على إعادة التوازن للقرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية .
  برنامج الزيارة وزخم النقاشات الملكية مع الجانب الأمريكية والتغطية الإعلامية لهذه الزيارة دليل على أن الدبلوماسية الأردنية لها مكانة مرموقة لدى القرار العالمي ويستمع جيداً لتفاصيل الرؤى الأردنية لتصحيح المسار العالمي وتعاطيه مع ملفات المنطقة، شكرا جلالة الملك على كل هذا الجهد والتعب المقدر من المخلصين للقضايا العربية، الشكر الذي يثلج الصدر هو إنسانية الملك وهو يضع الأردن وقيادته في صدارة المشهد العالمي، نعم عندما أصر الملك بكل ثقة وإنسانية أن يترجل من مركبته وهو في طريقه إلى البيت الأبيض ويلتقي مع ابناء شعبه ويتحدث معهم بكل صفاء ونقاء اللقاء، شاهد العالم بأكمله هذه اللحظات العميقة وأثرها في إعطاء صورة مشرقة وبراقة لمكانة الملك لدى أفراد شعبه بالداخل والخارج.
     أتمنى أن يتابع من يطلقون على أنفسهم "معارضة " ردود الفعل العالمية  على هذه اللفتة الملكية ومكانتها لدى القلب والعقل المتحضر، هذا هو ملكنا ونباهي به الدنيا ونعتز بقيادته، ملكنا في زخم التفكير الجاد والتحضير المكثف لجولة المحادثات مع الجانب الأمريكي كان لأفراد شعبه حيز وجانب من تفكيره المثقل بالملفات .