آخر الأخبار

بالدموع : النقيب الطبيب صالح لافي السردي يروي تفاصيل خدمته في المستشفى الميداني الأردني غزة / 77

بالدموع : النقيب الطبيب صالح لافي السردي يروي تفاصيل خدمته في المستشفى الميداني الأردني غزة / 77
جوهرة العرب - تقرير : ماجد عبدالله الخالدي / مدير التحرير 
أجرى اللقاء عبر إذاعة صوت جامعة آل البيت الإعلامي حازم السردي 

استضافت إذاعة صوت جامعة آل البيت، خلال البرنامج الصباحي "وصل صوتك"، الذي يقدمه الزميل حازم السردي، أمس الثلاثاء، النقيب الطبيب صالح لافي السردي، أحد مرتبات المستشفى الميداني الأردني غزة /77.

وجرى خلال اللقاء الذي تم عبر اتصال هاتفي، حوار بين الزميل حازم السردي والنقيب الطبيب صالح لافي صالح، حول الواقع الصحي في غزة، ودور المستشفيات الميدانية الأردنية في تغطية الدمار الذي خلفه الاحتلال الاسرائيلي على المنشآت الصحية في القطاع. 

وأثارت دموع النقيب الطبيب صالح لافي السردي، خلال اللقاء، تفاعل متابعي البرنامج الصباحي "وصل صوتك" عبر إذاعة صوت جامعة آل البيت. 

وحول اختياره للذهاب لقطاع غزة، قال النقيب الطبيب لافي صالح السردي أن الأمر لم يكن سهلا، ولكنه كان متواجدا في غرفة عمليات جراحة العظام فتفاجأ بدخول عطوفة رئيس اختصاص جراحة العمود الفقري، ورئيس دائرة جراحة العظام، الذين سألوا : تذهب إلى غزة؟ فأجاب : أكيد سيدي، بدون أي تفكير. 

وأضاف النقيب السردي : حرب مستشفى الشفاء كانت موجهة ضد أطباء العظام، لان إصابات الحروب هي إصابات عظام، مما أدى إلى تحويل حالات العظام إلى غرفة عمليات العظام في المستشفى الميداني الأردني غزة / 77. 

وعن الواقع الصحي في غزة، أكد النقيب السردي انه وفي الوضع الطبيعي فإن عمليات جراحة العظام تحتاج إلى معدات خاصة، وفي شمال غزة لا تتوفر هذه المعدات، إضافة إلى تعطل كافة المستشفيات. 

وقال ايضا : في الشمال هنالك 5 مستشفيات عاملة، مستشفى كمال عدوان، مستشفى الشفاء، مستشفى المعمداني، المستشفى الميداني الأردني، ومستشفى الصحابة وهو "مستشفى خاص". 

وأوضح السردي : مستشفى الشفاء خارج عن العمل تماما، ومستشفى المعمداني تم قطع جميع وسائل الطاقة عنه، ومستشفى كمال عدوان كان يعمل به طبيب عظام واحد وهو الان في السجن، أما مستشفى الصحابة فهو مستشفى صغير نسبيا ولا يتواجد به طبيب عظام. 

َوزاد النقيب السردي حول دور المستشفيات الميدانية الأردنية في تغطية الدمار الذي خلفه الاحتلال الاسرائيلي بعد أن دمر الاحتلال 155 مؤسسة صحية، وأخرج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا من الخدمة واستهدف 126 سيارة إسعاف، أن المستشفى الميداني الأردني غزة / 77 كان وبالإضافة إلى الواجبات الصحية المتطورة التي يقدمها، مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية، وصمام امان لتوزيع المواد الغذائية. 

وتحدث النقيب السردي الذي أجرى أكثر من 300 عملية جراحية خلال فترة تواجده في غزة، عن أكثر العمليات الجراحية صعوبة، وهي عمليات العظم الطويل (الفخذ / الساق)،حيث تعتبر هذه الكسور "قاتلة"، موضحا حول إحدى العمليات الجراحية المتقدمة التي اجراها قبيل عودته إلى أرض الوطن. 

ونوه النقيب السردي ان أكثر الصعوبات التي واجهتهم في توفير المعدات الطبية اللازمة لإجراء العمليات في ظل الظروف الصعبة، هي الأعداد الكبيرة للمصابين، حيث يستقبل المستشفى بشكل يومي من 40 إلى 50 إصابة كبيرة، مما يستعدي الاستهلاك الكبير لعدد جراحة العظام، فكان يعاني المستشفى من نقص حاد في هذه العدد، مما يستدعي التعامل مع المشكلة بطرق ابتكارية، موضحا أن التزويد بهذه العدد كان يتم عن طريق الإنزالات الجوية. 

وقال أيضا، أن أكثر المواقف والمشاهد الحاضرة والتي لن تغيب عن ذاكرته، مشهد لعائلة فلسطينة مدنية مسالمة لا تمت لأي جهة بصلة، تمت مهاجمتها بواسطة طائرة درون، أثناء نقلهم إلى المستشفى، وكانت هذه العائلة من أقارب الصحفي وائل الدحدوح.