أسواق الأسهم الأمريكية تسجل أداء متباينا متأثرة بتعليقات الفيدرالي والتوترات العالمية

حافظ سوق الأسهم الأمريكية على استقراره إلى حد ما لليوم الثاني له على التوالي، لكن قد يواجه السوق تصحيحات إضافية في الأسعار بعد ثلاثة أسابيع من التراجعات. كما أن تصريحات رئيس الفيدرالي قد تدفع المتداولين إلى التعامل بحذر، خاصة بعد إشارة جيروم باول إلى ضرورة مراقبة التطورات التي يشهدها التضخم قبل النظر في تخفيض معدلات الفائدة. من ناحية أخرى، خففت تصريحات باول من توقعات السوق بشأن حدوث تخفيضات في تكاليف الاقتراض في المستقبل القريب، وهو ما دفع المتداولين إلى تعديل توقعاتهم، خاصة مع استمرار التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي. أيضا فإن استمرار التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط تزيد من حالة عدم اليقين في السوق، ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في تراجع شهية المخاطرة لدى المتداولين في حال تفاقمت الأوضاع. وسوف تتجه أنظار المتداولين اليوم صوب خطابات محافظة الفيدرالي ميشيل بومان ورئيسة الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يقدم إصدار الحديث من "الكتاب البيج" الصادر عن الفيدرالي تحليلا دقيقا للظروف الاقتصادية الحالية لأكبر اقتصاد في العالم.     لا يزال القطاع العقاري يواجه تباطؤا ملحوظا، متأثرا سلبا بالتغيرات التي تشهدها توقعات السياسة النقدية. لا يزال أداء الأسهم الفردية متأثرا بموسم توزيعات الأرباح، حيث شهدت شركة United Airlinesارتفاعا قويا بعد ما أعلنت عن تكبدها خسائر أقل من المتوقع وتجاوز الإيرادات مستوى التوقعات، مما ساهم في بقاء العديد من أسهم شركات الطيران في التحرك ضمن الجانب الإيجابي خلال جلسة اليوم. في المقابل، سجلت أسهم شركة JB Hunt Transport Servicesتراجعا ملحوظا بعدما أعلنت عن نتائج الربع المالي الأول، التي لم تلبي توقعات وول ستريت. في المقابل، نجحت أسهم الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون و ألفابت، في تحقيق مكاسب، مما قد يدعم السوق رغم حالة عدم اليقين الحالية.