آخر الأخبار

الدكتور عبدالمهدي القطامين يكتب : الهوية الوطنية الاردنية ...هوية قومية بلا منازع

الدكتور عبدالمهدي القطامين يكتب : الهوية الوطنية الاردنية ...هوية قومية بلا منازع
جوهرة العرب - د. عبدالمهدي القطامين 

فائض الكلام لم يعد مجديا والتنطح في مظاهرات لا تسمن ولا تغني من جوع وحرف البندقية ونقلها من كتف الى كتف ومن ساحة الى ساحة والغمز الذي يمارسه البعض من قناة الاردن بمناسبة وبغير مناسبة ينبغي ان يتوقف وحركة التاريخ المعاصر في الاردن منذ كانت قناديل القدس تضاء بزيت الطفيلة والكرك ومنذ كان رجالها ينضمون صفوفهم في العمل الشعبي الفدائي دفاعا عن القدس وفلسطين في ثورة عام ١٩٣٦ ما زالت شواهد قبورهم هناك وفي عام ٤٨ كان الجيش الاردني اول من دخل المعركة وآخر من خرج منها مثخنا بجراحه والخيانات التي كانت ترتكب من دول عدة وجيوش جرارة ..وفي ال ٦٧ كانت قوافل الشهداء تترى على اسوار القدس وجبال الضفة وفي الكرامة كانت البطولة الاردنية قد لقنت المختل المحتل درسا لم ينساه وحين تراكض العديد نحو السلام المزعوم كانت البندقية لم تزل في يد الجيش الاردني القابض على جمر قوميته .
وحين كان الطوفان ظل الاردن وحده يقاتل في كل الدنيا لحماية عرض الناس في غزة واسنادهم طبيا ومأكلا بعد ان اطبقت الدنيا عليهم الحصار ثم بعد كل هذا ينبري صبية مراهقون سياسيا يؤشرون الى الداخل الاردني مبدين امتعاضهم وخيبتهم وكأن المطلوب من الاردن وحده ان يحرك جحافله ويحرر لهم الارض المحتلة وان يشرد اهله في بلاد الله التي لم تعد واسعة بل تضيق وتضيق .
ملخص الكلام هذا الاردن منذ خلقه الله ظل على تخوم الأمة مدافعا عنها بعديده وعدته وصبر اهله ودم شهدائه وقوت ناسه يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة ولسنا بحاجة الى ان نُذكّر فيه كل حين لكننا نقول لا تلزوننا على الطور فمراسنا صعب حد الموت.