الرئيسية
من نحن
أرسل لنا
رئيس التحرير : خالد خطار
الرئيسية
اخبار جوهرة العرب
بوابة ثقافية
جامعات وتعليم
عربي دولي
اقتصاد
رياضة و ملاعب
بانوراما
برلمانيات
كتاب جوهرة العرب
آخر الأخبار
العيسوي: الملك، بمواقفه الشجاعة والصلبة، وضع العالم أمام مسوؤلياته لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
إدارة ترخيص السواقين والمركبات تعلن عن مواعيد العمل بجولات الترخيص المتنقل
الجمارك: تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية
إدارة مكافحة المخدرات تنفذ سلسلة من الحملات الأمنية في محافظات إربد والعقبة ومناطق البادية الشمالية
حشد جماهيري يؤازر صوت الأردن الفنان عمر العبداللات في حفله الخيري دعماً لمرضى السرطان في الأردن وغزة
الملكة رانيا العبدالله تستنكر "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين (إعادة مصححة لملاحظة الفقرة الرابعة)
أربع إصابات في حادث تصادم وقع مساء اليوم في لواء البترا
الدفاع المدني يخمد حريق هنجر يضم عدداً من المحال ومشغلاً لتصنيع الأثاث في محافظة المفرق .. فيديو
صحيفة الانباط تحتفل بالذكرى 19 لتأسيسها
سامسونج للإلكترونيات تعلن عن إرشادات الأرباح للربع الأول 2024
تربية منطقة معان تتابع سير ومجريات اختبار Timss 2024 للصف الخامس الأساسي في مدارس المديرية
وتستمر الإنجازات الرياضية في مدارس النظم الحديثة .
تربية منطقة معان تكرم الطلبة والجهات الداعمة لمبادرة لمدرستي أنتمي في مدرسة معان الثانوية للبنين
"همم" تدين استخدام العنف ضد المحتجين في الجامعات الامريكية والاوروبية
وزير الاقتصاد الرقمي والريادة يلتقي وفداً من البرلمان العربي
مندوبا عن الملك الروابدة ترعى احتفال الاتحاد العام لنقابات العمال بيوم العمال العالمي
القوات المسلحة الأردنية:تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية
" الصناعة والتجارة" تحقق إنجازات مهمة ومتعددة في مجال حماية حقوق الملكية الصناعية وتعزيز الريادة والابتكار
جماعة عمان لحوارات المستقبل :ليست البيانات مايريده عمال الاردن
الأبعاد الاقتصادية للأمن السيبراني
عاجل
"المستقلة للانتخاب" تُقر الجدول الزمني لانتخابات مجلس النواب لعام 2024
عاجل
قرار بتوقيف محكوم "غَسل أموال ٍ " اختلسها قيمتها مليون دينار
عاجل
المعايطة : العاشر من ايلول المقبل موعدا للانتخابات النيابية المقبلة
بوابة ثقافية
قراءة في كتاب "حواديث الطيبة - حكايا وأحداث تاريخية واجتماعية وتوثيقية للعائلات المسيحية التي كانت تسكن الطيبة" بقلم د. نزار جمال حداد
بوابة ثقافية
الثلاثاء-2024-01-09 | 06:29 pm
جوهرة العرب
كتابٌ يُعانِقُ تُرابَ قريَةِ الطّيبة؛ لا بَلْ يَنْبجِسُ من مَساماتِهِ كشُعاعِ نُورٍ مُعانِقاً الذّاكِرَةَ المَحْكِيّةَ وبعضَ المُوَثّقِ مِنْها، يَعُجُّ بِحِكاياتِ العائِلاتِ التي قَطَنَتِ الطّيبة التي لأَهلِها مِن اسمِها كلُّ النّصيبِ.
قِصَصٌ تُرْوَى وتُدَوِّنُ نَسيجاً مُجْتَمَعيّاً فَرِيداً بينَ العَشائرِ المَسيحيّةِ والمُسلِمَةِ؛ فلا تَجدُ حدّاً فاصِلاً بينَ حَكايا عشائِرِ "حدّاد" و"العَلاونة" و"القرعان" و"أبو اللّيل" وغيرها، وتَصِفُ اللُّحْمَةَ المُجْتمعِيّةَ والنّخْوَةَ العُرُوبِيّةَ واستقبالَ الطّيبة عقبَ النّكبةِ لعائِلاتِ "أبو الهيْجاء" و"أيّوب" و"أبو الرُّب". ويُعرِّجُ قليلاً على الجُغرافيا المُحيطةِ لمَناطِقِ "ابسر أبو علي" و"مندح" و"صما" وغيرِها، ويسْتحْضِرُ كلِماتٍ أكادُ أجْزمُ أنّها إنْ لمْ تُوَثَّق سَتَنْدَثِرُ.
ويمُرُّ على سعيد حدّاد الذي كانَ يقرأُ اللحان المولد لإخْوَتِهِ المُسلِمينَ لأنّه كانَ منَ القَلِيلينَ القادِرِينَ على القِراءةِ في حِينهِا، وتارةً يُعَرِّجُ على طُرْفةِ إصْرارِ شيُوخِ "العلاونة" و"القرعان" على زِيجَةٍ ثانيةٍ لسعيد حدّاد رُغْمَ أنفهِ لأنّهُ لم يكُنْ لديْهِ في حينِها أبْناءٌ، وتغْشى منَ الضّحِكِ وأنتَ تقْرأُ طُرَفَ الخوريّ سليم حدّاد معَ القاضِي الشرْعِيِّ والمُختارِ وديكِ الحَجَل، وانْفِتاحَ الخوري سليم حدّاد وحواراتِه مع القسّ وتمن.
وتَضْحياتِ الدكتور مكلين وزَوْجتِهِ فِي تأْسِيسِ مُستشفىً في عَجْلُون سُمّي بعْدَها بالمَعْمَدانيّ، وأسْماهُ الرّاحلُ الكبيرُ الملِكُ الحُسين عِنْدَ انْتقالِ إدارَتِهِ إلَى وزارةِ الصّحةِ بمُستشفى الإيمان تقْدِيراً لجُهُودِ مَنْ بادَرُوا بتأسِيسِهِ وتشْغِيلِه. ومِن ثمّ حَفاوةَ استِقْبالِ "العلاونة" و"القرعان" و"آل حدّاد" عند فَتْحِهِما مُستشفىً في الطّيبة، وشغفَ زوجةِ مكلين المُنْحَدِرَةِ مِن عائِلة "لُوردات" أن تُقدّمَ العِلاجَ مجّاناً للمُحْتاجِينَ بصَرْفِ النّظرِ عَن خَلفِيّتِهِمُ العَشائِريّةِ والدّينيةِ والسِّياسيّةِ، وقد حَظِيَ كِلاهُما بالاحْتِرامِ تقْدِيراً لجُهُودِهِما من المُجتمعِ وعدمِ تعرُّضِ خِدْمَتِهِما لأيِّ أذىً حتّى أثناءَ المُظاهَراتِ التي كانتْ تجُوبُ الشّوارعَ في الخَمْسينيّاتِ. وطاحونَةَ وادي الطّيبة لسعيد حدّاد وفصاحَةَ الشّاعرِ الأمّي سعود حدّاد التي حرّكَت الشيخ كليب الشريدة ليرُدَّ الضّيم عن سعيد، ومُرُوءَةَ الحاجّ محمّد الباتع العلاونة وفَزْعَتَهُ في فَجيعَةِ وَفاةِ جَمال الخُوري حدّاد.
كتابٌ يخطِفُكَ بسَلاسَتِهِ وصِدْقِهِ وبَساطَتِهِ، يسْتحضِرُ عبَقَ الماضِي ويؤَصِّلُ للعَلاقةِ الاجْتماعيّةِ المُميّزةِ للمُجْتمعِ الأرْدُنيّ، وكأَنّ الكَاتبَ يَنْسِجُ خَيْطاً ذَهَبيّاً بيْنَ دفّتَيِ الكِتابِ يقُولُ فيهِ أنّ الأرْدُنَّ الذي نَفْتخِرُ ونَعتزُّ بهِ لوْحةٌ تَجْمَعُ ولا تُفَرِّقُ؛ بلَدٌ يَحْنُو ولا يَنْحَنِي، لا مكانَ فيهِ للبَغْضاءِ، بلدٌ غيرُ قابلٍ للقِسمةِ إلّا على واحدٍ وهُوَ المُواطَنَةُ، يَحْترِمُ الخُصُوصيّاتِ ويَعْضُدُها.
كلُّ الشكرِ للمؤلف "أكمل كمال خوري حدّاد" على هذه الهديّةِ التي ما لَبِثْتُ أنِ التَقَفْتُها حتّى أنْهَيْتُ قِراءَتَها، فُدُمْتُم ودامَ العَطاءُ.
اقرأ أيضا
تابعونا على الفيس بوك