آخر الأخبار

"تریندز " یصدر دراسة جدیدة حول "دور علم النفس الصناعي والتنظیمي في تنمیة الإمكانات البشریة في دولة الإمارات العربیة المتحدة"

تریندز  یصدر دراسة جدیدة حول دور علم النفس الصناعي  والتنظیمي في تنمیة الإمكانات البشریة في دولة الإمارات العربیة  المتحدة
جوهرة العرب

أصدر مركز تریندز للبحوث والاستشارات العدد التاسع من سلسلة "اتجاھات استراتیجیة"،
تحت عنوان: "عام الخمسین: دور علم النفس الصناعي والتنظیمي في تنمیة الإمكانات البشریة
في دولة الإمارات العربیة المتحدة" من إعداد سعادة مقصود كروز مستشار الاتصال
الاستراتیجي بوزارة شؤون الرئاسة.
وتتضمن الدراسة الصادرة باللغة الإنجلیزیة،
ثلاثة فصول ھي: صلة علم النفس الصناعي
والتنظیمي بالأطر التنظیمیة لقطاعات الأعمال
والاقتصاد"، و"الاعتبارات الأكادیمیة
والمھنیة.. الفرص والتحدیات"، و"التوجھات
المستقبلیة والآفاق المحتملة لعلم النفس
الصناعي والتنظیمي في دولة الإمارات
العربیة المتحدة".
وتناولت الدراسة إعلان صاحب السمو الشیخ
خلیفة بن زاید آل نھیان رئیس الدولة "حفظھ
الله" عام 2021" عام الخمسین". وإطلاق
حكومة دولة الإمارات العربیة المتحدة وثیقة
من عشرة مبادئ استراتیجیة، والإعلان عن
خمسین مشروعاً جدیداً.
وبینت الدراسة أن ھذه المبادرات جاءت كجزء
من رؤیة الإمارات لمزید من الازدھار
والتطویر والاستقرار، ومؤكدة أن بناء الإنسان كان ولایزال في صمیم رؤیة ونھج قیادة
الإمارات باعتباره رأس المال الحقیقي للدولة. وأضافت الدراسة أن حجر الزاویة فيالاستراتیجیة المعلنة ھو "تمكین القدرات البشریة"، مشیرة إلى أنھ یمكن تحقیق ذلك من خلال
مساھمة علم النفس الصناعي التنظیمي.
وبینت الدراسة أن الأولویات التنمویة في دولة الإمارات ھي التمكین والتعلیم والتوطین، وأن علم
النفس الصناعي والتنظیمي یمكن أن یلعب دوراً مھماً في تنمیة الإمكانات البشریة في دولة
الإمارات العربیة المتحدة، حیث تحتفل بالذكرى الخمسین لتأسیسھا وتستعد للخمسین عاماً المقبلة،
مشیرة إلى أنھ یمكن تحقیق ذلك من خلال مساھمة رأس المال البشري الوطني، في عملیة إدارة
وتطویر وبناء القدرات القیادیة بین الشباب الإماراتي، وتعزیز الإبداع والابتكار المؤسسي،
وتعزیز علاقات وحقوق العمل، والمشاركة في التخطیط الاستراتیجي للتمكین الحقیقي للقوى
العاملة والنھوض بھا.
وأوضحت الدرسة أنھ على الرغم من النمو السریع والاھتمام المتزاید بقطاعات الموارد البشریة
والموارد في سیاق الأعمال التجاریة والسلوك التنظیمي، فإنھ لایزال ھناك غیاب نسبي لعلم
النفس الصناعي والتنظیمي، ولا یوجد سوى عدد قلیل من المواطنین والمقیمین والأكادیمیین
یمارسونھ، كما أن ھناك غیاباً نسبیاً لھذا العلم في المجال الأكادیمي الذي یعاني أیضاً في مجال
البحث العلمي.
وذكرت الدراسة على سبیل المثال "أن جامعة الإمارات العربیة المتحدة التي تأسست في عام
1976 ،كانت واحدة من الجامعات الرائدة لتوفیر كوادر وظیفیة في القطاعات الحكومیة
والصناعیة والصحیة والتعلیمیة والمھتمین بممارسة مھن كعلماء نفس محترفین". ولكن مع ذلك،
فإن ھناك حاجة إلى مزید من العمل للمضي قدماً لجذب عناصر متخصصة ومرشحین محتملین.
وشددت الدراسة على الحاجة إلى رؤیة استراتیجیة شاملة تربط االتطور الاقتصادي والبشري؛
لأن تقدم رأس المال البشري یقوم بدور كبیر في خلق الظروف لدعم مثل ھذه الرؤیة الطموحة.
وبینت الدراسة أن ھناك العدید من التحدیات التي تواجھ علم النفس في الإمارات؛ وأن أحد ھذه
التحدیات ھو منح التراخیص وإصدار التشریعات، إضافة إلى عملیة تنظیم ووضع السیاسات
الخاصة بممارسة علم النفس اتحادیاً ومحلیاً.
وذكرت الدراسة أن التركیز كان دائماً منصباً على علم النفس العِیادي (السریري) وتطبیقاتھ في
الصحة النفسیة، وإھمال علم النفس الآخر، وھو التطبیقي المھني في مجالات علم النفس التربوي،
وعلم النفس الصناعي والتنظیمي. إضافة إلى عدم وجود علم النفس المھني كبرنامج أكادیمي أو
منھج مھني في الإمارات، حیث إنھ على سبیل المثال، ھناك اعتماد واحد فقط لبرنامج في علم
النفس بجامعة الإمارات العربیة المتحدة، ولا یوجد سوى جمعیة واحدة تمثل علم النفس.وأكدت الدراسة ضرورة إیجاد المزید من البرامج الأكادیمیة، والمزید من الجمعیات والمجتمعات
المھنیة التي یمكن أن تعزز البحوث في علم النفس والتعلیم في جمیع أنحاء البلاد وبین سكانھا،
كما یجب أن یكون علم النفس وثیق الصلة بالواقع الثقافي والاجتماعي والشؤون المتعلقة بالتراث
الوطني والتاریخ.
ونبھت الدراسة إلى ضرورة تطویر علم نفس إماراتي وتعظیمھ، من خلال إطلاق العدید من
المبادرات، وبناء شبكات من العلماء المھتمین بمثل ھذه الجھود، وقالت إن تحسین السیاسات
والقضایا القانونیة والتراخیص یتم من خلال إنشاء شبكة من علماء النفس الأكادیمیین التطبیقیین
لصیاغة سیاسات وتشریعات جدیدة مؤثرة ومنتجة لعلم النفس المھني الذي یعتبر من أھم
التحدیات المستقبلیة.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة العمل الجماعي في دولة الإمارات للتعامل مع الاحتیاجات الأكثر
أھمیة، وإنشاء شبكة للتعاون، وتقاسم المھارات والمعرفة، وتوضیح ما یمكن فعلھ لكي یزدھر
وینمو علم النفس الصناعي والوظیفي، ومن ثم یصبح أكثر احترافاً، كما یجب إنشاء جمعیات
أكادیمیة وخلق تفاعلات مستمرة بین المعنیین بعلم النفس محلیاً ودولیاً. كما أكدت الدراسة أن
ھناك حاجة مُلحة إلى نھج متعدد التخصصات في علم النفس لتحسین فعَّالیة الخدمات المقدمة
_ انتھى _ الآخرین وتبادل الخبرات والمزید من التعاون الأكادیمي والمھني. للمجتمع، كما أن ھناك حاجة إلى التعلیم والتدریب وزیادة الوعي لتعزیز ھذا النھج، والتعاون مع