آخر الأخبار

"تريندز" يكشف في دراسة جديدة أهمية المبادرة التُوغُولية في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل

تريندز يكشف في دراسة جديدة أهمية المبادرة التُوغُولية في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل
جوهرة العرب 
 

أصدر مركز تریندز للبحوث والاستشارات دراسة جدیدة تحت عنوان: "مكافحة الإرھاب
والدبلوماسیة في منطقة الساحل: المبادرة التوغولیة"، تؤكد أن عملیة بناء السلام وحفظھ في
غرب أفریقیا ومنطقة الساحل تھدف إلى خلق ظرف إقلیمي وأقالیمي مزدھر من الناحیة الإنسانیة
ومناسب لاستقرار دول المنطقة، حیث یدفع القرب الجغرافي بین منطقة خلیج غینیا ومنطقة
الساحل إلى التضامن الذي یشكل الأساس والقیمة الھیكلیة للالتزامات الإقلیمیة والدولیة لجمھوریة
توغو.وتوضح الدراسة أن العمل على حفظ السلام والاستقرار في دول منطقة الساحل یعني التحرّك
بشكل استباقي للمحافظة على الاستقرار في منطقة خلیج غینیا وجمیع أنحاء غرب أفریقیا. كما أن
إنقاذ منطقة الساحل یعني إنقاذ منطقة خلیج غینیا وغرب أفریقیا؛ ولذلك عقدت جمھوریة توغو
العزم على تعزیز دورھا في منطقة الساحل للمساھمة في بناء برج السلام.وتشیر الدراسة إلى أن دول غرب أفریقیا تبنت عام 2013 استراتیجیة إقلیمیة لمكافحة الإرھاب
تھدف إلى مكافحة الجریمة المنظّمة العابرة للحدود الوطنیة، والإعلان السیاسي، والموقف
المشترك للمجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا فیما یخص مكافحة الإرھاب ترتكز على
التعاون والعمل الجماعي بین مختلف الدول للرد على التھدید.
وتضیف الدراسة أن المثل العلیا التي تعزّزھا وتدافع عنھا جمھوریة توغو، والتي تعمل على
تصدیرھا إلى منطقة الساحل ھي روح الإصغاء، والحوار، والتضامن، والوساطة التي تعتبر
بمثابة شروط اجتماعیة وسیاسیة لتعزیز السلام الإیجابي في عالم یزداد فیھ العنف، ویواجھ
نزاعات ذات تحدیات كبیرة عابرة للحدود الوطنیة، وھناك ضرورة حتمیة للبحث عن الظروف
السیاسیة اللازمة لبناء سلام دائم.
وتفید الدراسة أیضا أن الدبلوماسیة التوغولیّة تَعِدُ بالنھوض بالسلام نظراً لأھمیة تحقیقھ وتدافع
عنھ، باعتباره أفقاً ینفتح الإنسان والدول علیھ، وینبغي على لا منطقیّة الحرب ووحشیّة بعض
النزاعات المعاصرة ألا تؤثّر على مختلف الجھات الفاعلة من أجل تعزیز الأسالیب السلمیة
والمتسامحة لإدارة النزاعات وحلّھا.
وتبین الدراسة أن جمھوریة توغو تدعم مختلف أشكال التعاون العسكري في منطقة الساحل، وھي
ویلّبي نموذج السلام الإیجابي، وكذلك نموذج تحقیق السلام باستخدام قوة الحاجة إلى تعزیز آلیات من أفضل الدول المساھمة بین ق ّوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمھوریة مالي،
ووسائل غیر عنیفة لتحقیق السلام.
وتشیر الدراسة نفسھا إلى أن الدبلوماسیة الُتو ُغولیة تعمل على خدمة التعاون من أجل السلام،
وتساھم، من خلال الوساطة، في نشر الوفاق والتفاھم المتبادل وتھیئة الظروف وخلق مساحة للحوار
عقدھا الاجتماعي والسعي إلى المصالحة. أینما كانت، بھدف تقدیم الدعم السیاسي والدبلوماسي لدول الساحل في التحول الدیمقراطي وإصلاح
وتوضح أن الحرب ضد الإرھاب، ومن أجل السلام في غرب أفریقیا ومنطقة الساحل، تواجھ
تحدي التحسین المستمر للحوكمة السیاسیة للدول وآلیات التكامل الاجتماعي والاقتصادي، لأن
الفجوة المتزایدة في العلاقات بین الدولة والسكان تضعف سلطة الدولة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الجھود المبذولة لتھدئة واستقرار منطقة الساحل تتطلب الجمع بین
الاستراتیجیات العسكریة للدفاع عن السلام والجھود المبذولة للتوسّط وحَضِّ الأطراف السیاسیة
والأطراف الأخرى على الحوار، ولكن التحدّي الكبیر ھو ضمان أن نقاط الضعف الحالیة في
_ انتھدولة ما في المنطقة لا تخدم قضیة الإرھاب الدولي ومشروعھ لزعزعة استقرار منطقة الساحل.