آخر الأخبار

الدكتور حازم صالح المجالي يعلن ترشحه لخوض الانتخابات النيابية المقبلة عن محافظة العقبة

الدكتور حازم صالح المجالي يعلن ترشحه لخوض الانتخابات النيابية المقبلة عن محافظة العقبة
جوهرة العرب

بسم الله الرحمن الرحيم

نقبل على الانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر في ظل أوضاع وظروف استثنائية، والتنافس الشريف يبقى عنوانا يجب العمل تحته مهما كانت الظروف.
إن المكونات الإجتماعية بكل تنوعها في المجتمع يجب أن تكون لبنات وحدة، وأن تضرب المثل في الممارسة الديمقراطية، وأن يكون العمل السليم الواضح من قبل أي لجان تقود ذلك دستورا لا يتغير ولا يتبدل لأي سبب، أو مصالح ضيقة، أو مساع غير نزيهة لإقصاء الناس.

لقد حرصت على وجود جهد جماعي يعمل على تعزيز اللحمة، وتوحيد الكلمة، واستجبت لكل مبادرة لأجل هذه الغاية، ولم أعلن عن ترشحي انتظارا واحتراما لما ستفرزه الجهود الطيبة الساعية لذلك، وأكدت وقوفي خلف أي قرار واختيار مهما كانت نتائجه.

مؤسف أن يقود البعض جهد المخلصين إلى الفراغ، ومؤسف أكثر أن يهدر البعض كل معاني النزاهة تحت ذرائع شتى، ولا يجرؤ أن يواجه الناس بالحقيقة، ويتخذ من وباء " كورونا " ستارا يواري تحته انحيازاته، وأهوائه، وتخريبه، ولا يراعي ثقة الناس، ويضحي بجمع الشمل والصف على مذبح رغباته الشخصية.

لقد جاء تأجيل تصويت اللجنة التي شكلت لاختيار مرشح عن أبناء الكرك في العقبة طعنة في ظهر أبناء عشائر لا يقبلون هذا السلوك، ولا تكسرهم اليد التي طعنت، وهم الأحرار أبناء الأحرار الذين يطمحون أن يقدموا واحدا من أبنائهم يشارك كافة أبناء العقبة ميدان التنافس للنيل بشرف خدمة أبناء الوطن في العقبة، وفي كل الأردن.

جاء التأجل ليضرب آمال الناس، ويحبطها، ولكن خاب ذلك المسعى وخسر، والكيد سيرتد على صاحبه بإذن الله.

إنني منذ الانتخابات الماضية ما كنت إلا واحدا من قومي، بينهم، ولهم كلهم، بلا استثناء، ولا تحيز، على مسافة واحدة من الجميع، وغير مسكون بأي أحقاد تجاه أحد، ومجرد من خصومة حتى من خاصمني وأساء لي، وسأبقى على هذا النهج، الذي تربينا عليه في الأردن الوطن العزيز.

أمام هذه المعطيات، وبعيدا عن سرد تفاصيل مؤلمة أسائت لي، والتي أدفنها كمثل من يغلق جرحه بالملح، وأتعالى عنها ليس تكبرا، ولكنه التعالي عن صغائر الأمور وسفاسفها،فإنني متوكلا على الله ومنيبا أمري إليه أعلن نيتي الترشح للانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر.
 لقد بقيت وسابقى متدثرا العباءة التي تجمع ولا تفرق، مستظلا بها، أمد اليد لكل محافظ على نسيجها، في وجه من نفضوا أيديهم منها، وصغرت اكتافهم عن حملها.
وأسأل المولى عز وجل أن يكتب الخير لهذا البلد، وأن يحفظ هذا المجتمع متماسكا متراصا، وأن يكفيه شر كل حاقد متربص، متدثر بثياب الخير، ويضمر في قلبه السوء والشر.

وأما من يكيدوا ويسيئوا لي فلا أقول فيهم إلا مال قال الشاعر :

فـإن أكلـوا لحمـي وفـرت لحومهـم
وإن هدموا مجدي بنيـت لهـم مجـدا
وإن ضيعـوا غيبـي حفظـت غيوبهـم
وإن هووا غيـي هويـت لهـم رشـدا
ولا أحـمـل الحـقـد القـديـم عليـهـم
وليس يسود القوم من يحمل الحقدا